نشر مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" تقريرا عن "انتهاكات الحريات الإعلامية والثقافية في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين لشهر شباط الماضي، حيث لفت إلى أن "مشهد سقوط الصحافيين والناشطين الإعلاميين في سوريا استمر خلال شهر شباط، فقضى أربعة منهم وأصيب أربعة آخرون بجروح معظمهم خلال تغطيتهم المعارك وتابعت القوات الإسرائيلية استهدافها المصورين في الضفة الغربية فأصابت أحدهم برصاصة حية وآخر بقنبلة صوت كما احتجزت اثنين واعتدت عليهما بالضرب ولاحقت صحافيا وشاعرة بتهمة التحريض في أراضي الـ48 وبينما اعتقلت الشرطة الفلسطينية كاتبا وأوقفت النيابة العامة في رام الله إعلاميا إذاعيا اعتدى لاعبان على صحافي ومراسلة بالدفع والشتم في غزة وفي لبنان، واصلت الأجهزة الأمنية استدعاء الصحافيين والتحقيق معهم وكذلك نشطاء الحراك المدني، وأوقف صحافي في الأردن بقضية نشر واحتجز مراسل خلال تغطيته اعتصاما.
ولفت إلى انه "في لبنان واصلت الأجهزة الأمنية انتهاكاتها بحق الصحافيين ونشطاء الحراك المدني خلال شهر شباط، إذ دهمت قوة أمنية منزل المصور في قناة "الجديد" علي خليفة لتسليمه استدعاء للتحقيق معه بتهمة تشويه صور لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وتوزيعها عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي وحقق مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في قوى الأمن الداخلي مع الصحافي في موقع "النشرة" محمد علوش مرتين على خلفية نشره تحقيقا صحافيا وأوقفت عناصر أمنية خمسة نشطاء من الحراك المدني بتهمة الاعتداء على الأملاك العامة بسبب رشهم كتابات وشعارات للحراك على بعض الجدران والحواجز الإسمنتية في منطقة الروشة".
وأفاد أنه "كان لافتا السجال حول حذف مقاطع من شريط فيديو للصحافية كارول معلوف عرض على قناة "أم.تي.في." أعدته معلوف في منطقة الرقة عن أسرى لـ"حزب الله" لَدى جبهة "النصرة" وسجل كذلك اعتداء بالضرب على مصور قناة "المؤسسة اللبنانية للارسال أنترناشونال" سمير بيتموني خلال تغطيته تحركا لطلاب حزب "الكتائب اللبنانية" احتجاجا على أزمة ملف النفايات وانطلاق الجلسة الأولى في الدعوى على شركة "أخبار بيروت" ورئيس تحرير جريدة "الأخبار" الصحافي ابراهيم الأمين أمام المحكمة الخاصة بلبنان بجرم "عرقلة سير العدالة".
أما في سوريا، فلفت "سكايز" إلى أنه "استمر المشهد الدامي على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر شباط، حيث قتل مصور "حزب الله" الحربي في سوريا علي داشو خلال تغطيته المعارك في ريف حلب ومراسل وكالة"الأناضول" مجد ديراني بشظايا قذيفة دبابة للنظام في ريف دمشق والناشطين الإعلاميين محمد الإسماعيل بصاروخ موجه في اللاذقية وزكريا أورفلي بقصف الطيران الروسي في حلب، كما أصيب كل من مراسل صحيفة "عنب بلدي" هيثم بكار بشظايا صاروخ في ريف دمشق والناشطين الإعلاميين يحيى الرجو وإبراهيم ناصيف ومحمد غراب خلال تغطية المعارك في ريف حلب. وسجل كذلك اعتقال الأمن التركي الصحافي السوري رامي الجراح في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا.
وفي الأردن، أشار إلى انه "سجل شريط الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر شباط، توقيف الصحافي زيد المرافي بحجة "نشره خبرا عن تحقيق قضائي" واحتجاز الأمن العام الأردني مراسل قناة "رؤيا" رعد بن طريف خلال تغطيته اعتصاما حزبيا أمام مجلس النواب.
وفي قطاع غزة، أفاد أنه "ساد الهدوء على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر شباط، ولم يعكره سوى اعتداء لاعب من فريق شباب رفح بالدفع والشتم على الصحافي الرياضي الحر غازي غريب في مدينة رفح على خلفية مقال انتقد فيه النادي، وشتم لاعب آخر مراسلة موقع "كورة"الرياضي نيللي المصري أثناء تغطيتها مباراة لكرة القدم في خانيونس"، مشيراً إلى أنه "في الضفة الغربية، تابعت القوات الإسرائيلية استهدافها المصورين الصحافيين خلال شهر شباط، فأصابت كلا من مصور وكالة "الأناضول" التركية هشام أبو شقرة برصاصة حية في ساقه ومصور قناة "رؤيا" الأردنية محمد شوشة بقنبلة صوت في رجله خلال تغطيتهما المواجهات والمسيرات في الخليل وبيت لحم، إضافة إلى احتجازها مصور وكالة الأنباء والمعلومات الرسمية "وفا" أيمن النوباني ومصور موقع "24 FM"محمد الترابي والاعتداء عليهما بالضرب في قرية كفر قدوم".
وأشار إلى أنه "داخليا اعتقلت الشرطة الفلسطينية الكاتب والأكاديمي الفلسطيني عبد الستار قاسم على خلفية تصريحاته على فضائية "القدس" وأطلقت محكمة صلح نابلس سراحه بعد خمسة أيام ، في حين أوقفت النيابة العامة في رام الله الإذاعي في إذاعة "24 FM" إيهاب الجريري لمدة ساعتين على خلفية شكوى "قدح وذم وتحقير"، لافتاً إلى أنه "في أراضي الـ48، تصدرت تهمة التحريض واجهة الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر شباط، إذ حققت الشرطة الإسرائيلية مع مدير برنامج "صباح الخير يا قدس" الصحافي نادر بيبرس حوالى أربع ساعات عن البرنامج الذي اعتبرت أن مضمونه "تحريضي" وناقشت محكمة الصلح في الناصرة في جلستين قضية الشاعرة دارين طاطورالتي وجهت لها النيابة العامة تهمة"التحريض على العنف" إثر نشرها قصيدة على "فايسبوك"، كما سجل تعرض الشاعر علي مواسي الذي يدرس اللغة العربية في مدرسة إبن سينا في بلدة باقة الغربية في حيفا للاعتداء بالضرب بعد عرضه فيلما أمام الطلاب يتضمن قبلة وتم فصله من سلك التعليم".